انقسام صانعو السياسة في الاحتياطي الفيدرالي بشأن الاستجابة للتضخم

نقلاً عن رويترز: يتفق محافظو البنوك المركزية الأمريكية على نطاق واسع على أنه يمكنهم البدء قريباً في تقليل دعمهم للاقتصاد

لكنهم منقسمون بشأن مقدار التهديد الذي يمثله التضخم المرتفع

والأهم من ذلك، ما الذي قد يتعين عليهم فعله حيال ذلك.

كيف يستعد صانعو السياسية للفترة المقبلة؟

مع استعداد الاقتصاد للنمو هذا العام بأسرع وتيرة له منذ عقود

والتضخم يتخطى منطقة الراحة لبنك الاحتياطي الفيدرالي؛

تعافى سوق العمل كثيراً من الدمار الذي أحدثته جائحة فيروس كورونا

يعتقد معظم صانعو السياسة أنه من الحكمة البدء في تقليص 120 مليار دولار في مشتريات الأصول الشهرية التي يقوم بها البنك المركزي لتحفيز الانتعاش الاقتصادي.

قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الشهر الماضي:

طالما أن بيانات سوق العمل “لائقة”، فإنه يتوقع أن يبدأ إنهاء مشتريات بنك الاحتياطي الفيدرالي من سندات الخزانة والأوراق المالية المدعومة بالرهن الشهر المقبل ويكتمل بحلول منتصف العام التالي.

بعد تقرير حكومي يوم الجمعة يظهر أن أرباب العمل في الولايات المتحدة أضافوا 194000 وظيفة الشهر الماضي

وهو أقل بكثير من توقعات العديد من الاقتصاديين

ماذا يتوقع معظم المحللين وكبار الباحثين الاقتصاديين؟

يتوقع معظم المحللين أن يكون برنامج تخفيض المشتريات القادم ثابتاً و “مملًا”، كما قال رئيس بنك فيلادلفيا الفيدرالي باتريك هاربر.

أي تلميح بأن صانعو السياسة يخططون لتسريع أو إبطاء برامج التخفيض بناءً على وتيرة الانتعاش الاقتصادي

سيكون بمثابة خروج عن النمط المتوقع الذي اتبعه بنك الاحتياطي الفيدرالي في عام 2014

عندما قام بتخفيض مشتريات السندات التي تم إجراؤها عاد الاقتصاد إلى وضعه الصحي بعد الأزمة المالية في 2007-2009

قالت كارين دينان، أستاذة الاقتصاد بجامعة هارفارد، الأسبوع الماضي:

“لا أعتقد أن معظم قادة البنوك المركزية يعتقدون أنهم يواجهون هذه المقايضة الآن لأنهم يعتقدون أن التضخم سوف يهدأ”

“سيكون الاختيار مناسباً إذا وصلنا إلى العام المقبل وأن التضخم مرتفع بشكل غير مريح.”

أظهرت التوقعات الاقتصادية الصادرة جنباً إلى جنب مع بيان سياسة البنك الفيدرالي الشهر الماضي:

أن البنك المركزي يتوقع أن يصل التضخم إلى 4.2٪ هذا العام

أي أكثر من ضعف هدفه المرن البالغ 2٪.

ستصدر الحكومة الأمريكية بيانات تضخم جديدة في وقت مبكر من يوم الأربعاء.

ما هي آراء صانعو السياسة من رؤساء البنوك المركزية الأمريكية؟

جيروم باول:

قلل باول وكلاريدا من هذا الاحتمال.

على الرغم من أن صانعو السياسة منقسمون بشكل متساوٍ حول ما إذا كانوا يعتقدون أن رفع أسعار الفائدة يجب أن يبدأ في العام المقبل أو في عام 2023

فإن توقعاتهم “تتفق تماماً” مع إطار سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي

الذي يهدف إلى تحقيق أقصى قدر من التوظيف والتضخم المستقر، كما قال كلاريدا يوم الثلاثاء.

لكن التعليقات العامة من صانعو السياسة الآخرين، بما في ذلك رئيسا بنك الاحتياطي الفيدرالي الإقليميين لأطول مدة خدمة، تشير إلى أن هناك مناقشة نشطة.

جيميس بولارد:

يخشى رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس جيمس بولارد أن يستمر التضخم المرتفع الحالي ويصبح جزءاً لا يتجزأ من الاقتصاد

الأمر الذي يتطلب استجابة أكثر “عدوانية” من البنك المركزي، أنه يخشى أن يظل التضخم مرتفعاً أو يرتفع

ويريد من بنك الاحتياطي الفيدرالي إنهاء تخفيض مشترياته من الأصول في وقت مبكر من العام المقبل

حتى يتمكن من رفع أسعار الفائدة في الربيع أو الصيف إذا لزم الأمر.

تشارلز إيفانز:

يتوقع رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو تشارلز إيفانز أن يهدأ التضخم من تلقاء نفسه

حيث تعمل الشركات من خلال اختناقات العرض التي تخلق حالياً ضغوطاً تصاعدية على الأسعار.

وينصح زملائه “التحلي بالصبر”

وأنه لن تبدأ معدلات الأرقام في الارتفاع حتى أواخر عام 2023.

من جانبه، قال كلاريدا يوم الثلاثاء أنه لا يرى إشارات تذكر على أن ارتفاع الأجور يتغذى على ارتفاع غير صحي في التضخم

لكن “المجهول الكبير” هو: إلى متى تستمر اختناقات العرض التي تضخم الأسعار؟

فإنه لم يقدم توقعاته الحالية لرفع أسعار الفائدة.

 

اقرأ أيضاً : ارتباك الأسواق مع ارتفاع الأسهم والعقود الآجلة ورفع سقف الديون

لفتح حساب تداول حقيقي أو تجريبي مع شركة ACY الأسترالية اضغط هنــا
وتمتع بتداول مميّز مع أقوى ترخيص في العالم ASIC الأسترالي وجوائز شهرية بقيمة 2 مليار دولار لأول مرة في عالم الفوركس !

مميزات شركة ACY الأسترالية:

• نوع الشركة STP أي تنفيذ مباشر وسريع مع أكبر البنوك العالمية بدون غرفة مقاصة – No dealing room
• رافعة مالية حتى 1:500
• حسابات إسلامية
• سبريد تنافسي – عمولة 0%
• 60 منتج تداول بما فيها العملات – السلع – المؤشرات – العملات الرقمية – الأسهم

* ليصلك كل جديد أول بأول (تحليلات – اقتصاد – تعليم – عروض) تابعنا على وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالفوركس العربي:
قناة اليوتيوب – صفحة الفيس بوك – جروب الفيس بوك للمناقشات – قناة التلجرام
* للتواصل المباشر:
اتصال وواتساب – البريد الإلكتروني: info@forexaraby.com