أوبك+ تتوصل إلى اتفاق لخفض إنتاج النفط

أوبك+ تتوصل إلى اتفاق لخفض إنتاج النفط

أبرمت المملكة العربية السعودية وروسيا صفقة مع دول رئيسية أخرى منتجة للنفط لخفض الإنتاج في محاولتهما تحقيق الاستقرار في السوق الذي قلبه الفيروس التاجي.

أعلن أعضاء أوبك وحلفاؤهم، بما في ذلك روسيا والمكسيك يوم الأحد
أنهم وافقوا على خفض الإنتاج بمقدار 9.7 مليون برميل يوميًا في مايو ويونيو،
وهو أعمق خفض تم الاتفاق عليه على الإطلاق من قبل منتجي النفط في العالم.

بعد ذلك، ستعمل المجموعة على زيادة الإنتاج بشكل مطرد حتى انتهاء الاتفاقية في أبريل 2022.

كانت المجموعة التي تعرف معاً باسم أوبك+، تسعى إلى خفض الإنتاج من أجل دعم أسعار النفط، التي انخفضت إلى أدنى مستوياتها في 18 عاماً في الأسابيع الأخيرة.

جاء الانخفاض بعد أن تخلّت السعودية وروسيا عن سنوات من تخفيضات الإنتاج في أوائل مارس،
مما أدى إلى حرب أسعار عن طريق إغراق السوق بالنفط الخام.

في غضون ذلك، وجه الفيروس التاجي ضربة مدمرة للطلب على الطاقة،
مما دفع الأسعار إلى الانخفاض.

وعلى الرغم من أنها تاريخية، فمن غير المرجح أن تحل الصفقة أزمة الطلب.
ويبلغ التخفيض المتفق عليه في الإنتاج حوالي 10% فقط من العرض الطبيعي للنفط في العالم،
وهو أقل بكثير من التقديرات الخاصة بكمية الطلب على النفط التي انهارت وسط جائحة فيروس كورونا.

ارتفعت أسعار النفط قليلاً يوم الاثنين بعد الأخبار
وصعد خام برنت القياسي العالمي نحو 1% إلى 31.72 دولار للبرميل.

ارتفعت أسعار النفط الأمريكي بنسبة 2% تقريباً إلى 23.20 دولار للبرميل.
وحتى لو تمسك النفط بمكاسبه يوم الاثنين،
لا تزال الأسعار أقل بكثير من حيث كانت تتداول في وقتٍ سابقٍ من هذا العام – فوق 60 دولارًا للبرميل.

يأتي إعلان الأحد بعد أن حاولت أوبك+ التوصل إلى اتفاق يوم الخميس لخفض 10 ملايين برميل في اليوم، لكن المكسيك لن توقع على تلك الصفقة.

يوم الجمعة

على الرغم من ذلك، قال الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور أن بلاده ستخفض إنتاجها بمقدار 100 ألف برميل في اليوم.

في حين أن هذا المبلغ كان أقل بكثير مما تم اقتراحه في اجتماع يوم الخميس،
وأضاف لوبيز أوبرادور أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عرض خفض الإنتاج الأمريكي بمقدار 250 ألف برميل يومياً لتعويض المكسيك.

الولايات المتحدة ليست عضوًا في أوبك+.

في مؤتمر صحفي يوم الجمعة، أكد ترامب أنه تحدث إلى الرئيس المكسيكي ووافق على قطع، على الرغم من أنه لم يؤكد الحجم الدقيق.
وقال أن المكسيك سوف تسدد للولايات المتحدة في وقتٍ لاحق.
وقال: “إنها كمية صغيرة بالنسبة لنا، وكبيرة بالنسبة للمكسيك”.

غرد ترامب يوم الأحد بأن “صفقة النفط الكبرى مع أوبك بلس قد تمت.”
وقال أنه تحدث مع القيادة الروسية والسعودية.

وقال ترامب أيضاً في تغريدة: “سيوفر هذا مئات الآلاف من وظائف الطاقة في الولايات المتحدة”.

ووصف محللون في جولدمان ساكس الصفقة بأنها “تاريخية لكنها غير كافية”،
مضيفين أن التخفيضات الطوعية “لا تزال قليلة ومتأخرة للغاية لتجنب انتهاك سعة التخزين”.
“في نهاية المطاف، يعكس هذا ببساطة أنه لا يمكن أن تكون التخفيضات الطوعية كبيرة بما يكفي لتعويض الخسارة في الطلب”،
والتي قدرت عند 19 مليون برميل يومياً في المتوسط ​​في أبريل ومايو.

جيفري هالي

ووصف جيفري هالي – كبير محللي السوق في آسيا والمحيط الهادئ في أواندا – الاتفاقية بأنها “مخيبة للآمال”، وأشار إلى أن منتجي النفط من خارج أوبك+،
بما في ذلك الولايات المتحدة وكندا والنرويج لم يلتزموا على الورق بـ “تخفيضات فعلية للإنتاج”.
وأضاف هالي: “صفقة أوبك+، بالرغم من نواياها الحسنة، تفشل بكل إخلاص في معالجة أساس العرض/الطلب الذي يواجه العالم”.
“يمكنها في أحسن الأحوال وضع حد أدنى لأسعار النفط عند أدنى مستوياتها في مارس”.

شكراً على حسن قراءتك، إذا رغبت في تعلم كيفية التداول بسوق الفوركس يمكنك التسجيل في كورسات الفوركس التي تقدمها شركة الفوركس العربي