تغطية إخبارية لأهم النقاط التي جاءت في اجتماع الفيدرالي

قال مجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم أمس الأربعاء أنه من المرجح أن يرفع أسعار الفائدة في مارس
وأعاد تأكيد خططه لإنهاء مشترياته من السندات في ذلك الشهر.

فيما تعهد رئيس البنك المركزي الأمريكي جيروم باول بأنه سيكون معركة مستمرة لترويض التضخم.

وقال باول في مؤتمر صحفي، معلناً بيان السياسة الصادر عن لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية بالبنك المركزي:
“اللجنة تفكر في رفع سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية في اجتماع مارس على افتراض أن الظروف مواتية للقيام بذلك”.

حيث قال أن المعدلات سترتفع “قريباً”.

قال باول إن الزيادات اللاحقة في أسعار الفائدة والتخفيض النهائي في حيازات الأصول لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي سيتبعان حسب الحاجة.

بينما يراقب المسؤولون مدى سرعة هبوط التضخم من أعلى مستوياته الحالية لعدة عقود إلى هدف البنك المركزي البالغ 2٪.

وقال للصحفيين بعد نهاية اجتماع السياسة الأخير الذي استمر يومين لمجلس الاحتياطي الفيدرالي “لم يتم حسم الكثير من الأمور”.

بما في ذلك وتيرة الزيادات اللاحقة في أسعار الفائدة أو مدى السرعة التي سيسمح بها المسؤولون لميزانيته العمومية الهائلة بالانخفاض.

لكن باول كان صريحاً في نقطة رئيسية واحدة: “مع ارتفاع التضخم وتفاقمه على ما يبدو في الوقت الحالي، يخطط بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا العام لتضييق الخناق على الائتمان وإنهاء الدعم الاستثنائي الذي قدمه للاقتصاد الأمريكي خلال جائحة فيروس كورونا.”

وقال باول إنه منذ اجتماع السياسة الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر:
“لم يتحسن التضخم. ومن المحتمل أن يكون قد ازداد سوءاً … إلى الحد الذي يتدهور فيه الوضع أكثر، يجب أن تعكس سياستنا ذلك”.

وأضاف: “سيكون هذا عامًا نتحرك فيه بثبات بعيدًا عن السياسة النقدية التيسيرية للغاية التي نطبقها للتعامل مع الآثار الاقتصادية للوباء”.

الأسهم والمؤشرات

تراجعت الأسهم الأمريكية في بداية العام بسبب مخاوف بشأن السرعة التي قد يتحرك بها بنك الاحتياطي الفيدرالي لاحتواء التضخم.
حيث أكد باول مراراً وتكراراً على القوة الكامنة للاقتصاد واستمرار التضخم
ورفض استبعاد المزيد من التشديد العدواني حسب الحاجة.

شهد مؤشر S&P 500 (.SPX) ارتفاعاً حاداً في وقت ما خلال اليوم بأكثر من 2٪
حيث تم بيعه بشكل حاد خلال مؤتمر باول الصحفي ليغلق منخفضًا بنسبة 0.15٪.

مؤشر ناسداك المركب (.IXIC)، الذي تلقى ضربة قوية في عمليات البيع المكثفة هذا الشهر، أنهى اليوم تغيراً طفيفاً.

ارتفعت عائدات سندات الخزانة طويلة الأجل، الحساسة لسياسة الميزانية العمومية لبنك الاحتياطي الفيدرالي

حيث أشار باول إلى أنه سيتم اتخاذ قرار قريباً بشأن موعد البدء في تقليص محفظة البنك المركزي الأمريكية من السندات الحكومية والأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري والتي تزيد قيمتها عن 8 تريليونات دولار ( MBS).

وصعد الدولار 0.5 بالمئة إلى أعلى مستوى في شهر مقابل سلة من عملات الشركاء التجاريين الرئيسيين.

قال بيتر كارديللو، كبير اقتصاديي السوق، إن باول كان “يحاول موازنة عامل الخوف، لكن في الوقت نفسه الذي يتحدث فيه عن التضخم قد يزداد سوءاً”.

وأن الاحتياطي الفيدرالي قد يضطر إلى استخدام المزيد من الأدوات، مثل تخفيض الميزانية العمومية مع Spartan Capital Securities في نيويورك.”

“المحصلة النهائية هي أن رده يتسبب في تخوف السوق من حالة عدم اليقين”.

إن مدى تحول سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي بعيداً عن محاربة التداعيات الاقتصادية للوباء ونحو محاربة التضخم سيتشكل أكثر في الأسابيع المقبلة.

سيتوقف ذلك على كيفية تصرف التضخم نفسه
وقال باول إن المسؤولين ما زالوا يأملون في أن يأتي جزء كبير من التحسن مع تخفيف تداعيات الوباء
مما قد يسمح لهم بالقيام بقدر أقل من العمل من خلال سياسة نقدية أكثر صرامة.

لا يزال هناك عدد لا يحصى من المخاطر من الوباء الذي لا يزال جارياً إلى الصراع العسكري الروسي الأوكراني المحتمل.

لكن باول قال إن صانعي السياسة في هذه المرحلة يشعرون أن لديهم “مجالاً كبيراً لرفع أسعار الفائدة” دون تهديد التقدم في الوظائف أو إبطاء الانتعاش الاقتصادي الذي يريدون مواصلته.

في عبارة أصبحت شائعة، أشار إلى أن “الاقتصاد مختلف تماماً” عما كان عليه عندما بدأ الاحتياطي الفيدرالي في رفع أسعار الفائدة في عام 2015، مع ارتفاع معدلات التضخم، وانخفاض البطالة، وما يعتبره باول زخماً كافياً لشق طريقه بدون الاحتياطي الفيدرالي.

في هذا التحول إلى سياسة أكثر تشدداً، تحرك بنك الاحتياطي الفيدرالي بوتيرة جليدية في البداية
مع زيادة ربع نقطة مئوية واحدة في عام 2015 وواحدة إضافية فقط في عام 2016.

يتوقع المستثمرون المزيد هذه المرة، مع تسعير العقود الآجلة للأموال الفيدرالية التي تتوقع أربع زيادات في الأسعار هذا العام.
يتم تحديد سعر الفائدة لليلة واحدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي حالياً عند مستوى قريب من الصفر.

كما اتفق أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في اجتماع هذا الأسبوع على مجموعة من المبادئ “لتقليل كبير” من حجم موجودات الاحتياطي الفيدرالي.

قال المسؤولون إنهم سيقلصون الحيازات “بشكل أساسي” من خلال الحد من مقدار رأس المال من السندات المستحقة التي سيعيد بنك الاحتياطي الفيدرالي استثمارها كل شهر.
قال البنك المركزي إن تلك الخطة ستبدأ بعد رفع أسعار الفائدة ، دون تحديد تاريخ أو وتيرة أو حجم نهائي.

وبمرور الوقت، لن يتم تقليص الميزانية العمومية للاحتياطي الفيدرالي فحسب
بل سيتم تحويلها بعيداً عن محمد بن سلمان وتوجيهها نحو سندات الخزانة الأمريكية
“وبالتالي تقليل تأثير حيازات الاحتياطي الفيدرالي على تخصيص الائتمان عبر قطاعات الاقتصاد”
وفقًا لما قاله البنك المركزي.

بيان بنك الاحتياطي الفيدرالي

في إطار المضي قدماً في خطة لتشديد السياسة النقدية، أشار إلى مكاسب الوظائف “القوية” الأخيرة التي استمرت حتى مع اندلاع متغير Omicron من فيروس كورونا
الذي دفع أرقام الحالات اليومية إلى مستويات قياسية.

بينما توقف بنك الاحتياطي الفيدرالي عن محاولة تقييم متى قد يخف التضخم
قال البيان إن المسؤولين يواصلون توقع أن التحسينات في سلاسل التوريد العالمية ستخفف من وتيرة زيادات الأسعار.

أقرأ أيضا : من المحتمل أن يعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي عن رفع أسعار الفائدة في مارس

مميزات شركة ACY الأسترالية:

• نوع الشركة STP أي تنفيذ مباشر وسريع مع أكبر البنوك العالمية بدون غرفة مقاصة – No dealing room
• رافعة مالية حتى 1:500
• حسابات إسلامية
• سبريد تنافسي – عمولة 0%
• 1600 منتج تداول بما فيها العملات – السلع – المؤشرات – العملات الرقمية – الأسهم

* ليصلك كل جديد أول بأول (تحليلات – اقتصاد – تعليم – عروض) تابعنا على وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالفوركس العربي:
قناة اليوتيوب – صفحة الفيس بوك – جروب الفيس بوك للمناقشات – قناة التلجرام

* للتواصل المباشر:
اتصال وواتساب – البريد الإلكتروني: info@forexaraby.com