تعرف على مفهوم الاقتصاد الكلي

الاقتصاد الكلي هو فرع من فروع الاقتصاد يدرس كيف يتصرف الاقتصاد الكلي في السوق أو الأنظمة الأخرى التي تعمل على نطاق واسع

كما يدرس الاقتصاد الكلي الظواهر على مستوى الاقتصاد مثل التضخم ومستويات الأسعار ومعدل النمو الاقتصادي والدخل القومي والناتج المحلي الإجمالي والتغيرات في البطالة.

وهناك بعض الأسئلة الرئيسية التي يتناولها الاقتصاد الكلي وهي:

1- ما الذي يسبب البطالة؟
2- ما الذي يسبب التضخم؟
3- ما الذي يخلق أو يحفز النمو الاقتصادي؟
فقد يحاول الاقتصاد الكلي قياس مدى جودة أداء الاقتصاد
وفهم القوى التي تحركه
وتوقع كيف يمكن للأداء أن يتحسن.

و يتعامل الاقتصاد الكلي أيضا مع أداء وهيكل السلوك الاقتصادي بأكمله
على عكس الاقتصاد الجزئي، الذي يركز بشكل أكبر على الخيارات التي يتخذها الفاعلون الفرديون في الاقتصاد (مثل الأشخاص ، والأسر ، والصناعات ، وما إلى ذلك).

كيفية فهم الاقتصاد الكلي ؟

هناك نوعان لدراسة الاقتصاد:
1- الاقتصاد الكلي
2- الاقتصاد الجزئي

حيث ينظر الاقتصاد الكلي إلى سيناريو الصورة الكبيرة الشاملة للاقتصاد بكل بساطة
و يركز على الطريقة التي يعمل بها الاقتصاد ككل
ثم يحلل كيفية ارتباط مختلف قطاعات الاقتصاد ببعضها البعض لفهم كيفية عمل الوظائف الإجمالية.

كما يتضمن ذلك النظر في المتغيرات مثل البطالة والناتج المحلي الإجمالي والتضخم حيث يطور علماء الاقتصاد الكلي نماذج تشرح العلاقات بين هذه العوامل.

وتُستخدم نماذج الاقتصاد الكلي هذه ، والتوقعات التي تنتجها ، من قبل الهيئات الحكومية للمساعدة في بناء وتقييم السياسات الاقتصادية والنقدية والمالية من قبل الشركات لوضع استراتيجية في الأسواق المحلية والعالمية ومن قبل المستثمرين أيضا للتنبؤ والتخطيط للحركات في فئات الأصول المختلفة.

لكن بالنظر إلى الحجم الهائل للميزانيات الحكومية وتأثير السياسة الاقتصادية على المستهلكين والشركات
من الواضح أن الاقتصاد الكلي يهتم بقضايا مهمة.

حيث يمكن للنظريات الاقتصادية ، إذا تم تطبيقها بشكل صحيح ، أن تقدم رؤى جيدة حول كيفية عمل الاقتصادات والعواقب طويلة المدى لسياسات وقرارات معينة.

و يمكن أن تساعد نظرية الاقتصاد الكلي أيضًا الشركات الفردية والمستثمرين على اتخاذ قرارات أفضل
من خلال فهم أكثر للتأثيرات و الاتجاهات والسياسات الاقتصادية الواسعة على صناعاتهم.

هناك حدود للاقتصاد الكلي وهي :

من المهم أن تعرف مفهوم قيود النظرية الاقتصادية
فغالبًا ما يتم إنشاء النظريات في فراغ وتفتقر إلى بعض تفاصيل العالم الحقيقي مثل الضرائب والتنظيم وتكاليف المعاملات.

لكن العالم الحقيقي معقد أيضًا بشكل قاطع ويتضمن مسائل تتعلق بالتفضيل الاجتماعي والضمير التي لا تصلح للتحليل الرياضي.

حتى مع حدود النظرية الاقتصادية ، من المهم هنا هو الاهتمام باتباع مؤشرات الاقتصاد الكلي الرئيسية مثل الناتج المحلي الإجمالي والتضخم والبطالة.

حيث يتأثر أداء الشركات ، وبالتالي أسهمها ، بشكل كبير بالظروف الاقتصادية التي تعمل فيها الشركات
ويمكن أن تساعد دراسة إحصاءات الاقتصاد الكلي المستثمر على اتخاذ قرارات أفضل وتحديد نقاط التحول.

مثال على ذلك قد يكون من المفيد للغاية فهم النظريات التي تؤيد إدارة حكومية معينة وتؤثر عليها.

فسنقول أن المبادئ الاقتصادية الأساسية للحكومة الكثيرة عن كيفية تعامل هذه الحكومة مع الضرائب
والتنظيم ، والإنفاق الحكومي ، والسياسات المماثلة.

لكن هذا من خلال فهم أفضل للاقتصاد وتداعيات القرارات الاقتصادية
يمكن للمستثمرين الحصول على لمحة على الأقل عن المستقبل المحتمل والتصرف وفقًا لذلك بثقة.

اقرأ أيضًا : موقف بنك الاحتياطي الفيدرالي مع تأرجح الأسواق