تعرف على سيكولوجية أسواق المال

تشير سيكولوجية السوق إلى السلوكيات السائدة والمشاعر الإجمالية للفاعلين في السوق في أي وقت.

غالباً ما يستخدم المصطلح من قبل وسائل الإعلام المالية والمحللين لشرح حركة السوق التي قد لا تفسر بمقاييس أخرى، مثل الأساسيات.

كما يصف علم نفس السوق السلوك العام للسوق بناءً على العوامل العاطفية والمعرفية على الشبكة ولا يجب الخلط بينه وبين نفسية المتداول، والتي تشير إلى نفس العوامل ولكنها تؤثر على فرد واحد فقط.

ما هو علم نفس السوق أو سيكولوجية السوق؟

يعتبر علم نفس السوق قوة قوية ويمكن أو لا يمكن تبريرها من خلال أي أساسيات أو أحداث معينة.

على سبيل المثال، إذا فقد المستثمرون فجأة الثقة في صحة الاقتصاد وقرروا التراجع عن شراء الأسهم
فإن المؤشرات التي تتبع أسعار السوق الإجمالية ستنخفض وأسعار الأسهم الفردية ستنخفض معها
بغض النظر عن الأداء المالي للشركات التي تقف وراء تلك الأسهم.

الجشع والخوف والتوقعات كلها عوامل تساهم في سيكولوجية السوق الإجمالية
وإن قدرة هذه الحالات الذهنية على إطلاق “المخاطرة” الدورية والابتعاد عن المخاطرة .

وغالباً ما يشار إلى هذه التحولات في سلوك السوق على أنها الأرواح الحيوانية تترسخ
وهذا التعبير صاغه جون ماينارد كينز في كتابه عام 1936 في “النظرية العامة للتوظيف والفائدة والمال”.
كتب بعد الكساد العظيم، ووصف الأرواح الحيوانية بأنها “دافع تلقائي للعمل بدلاً من التقاعس عن العمل.”

و تم انتقاد النظرية المالية التقليدية، أي فرضية السوق الفعالة (EMH)
لأنها لا تمثل المحاسبة الكافية لعلم نفس السوق.

وإنه يصف عالماً يتصرف فيه جميع اللاعبين في السوق بعقلانية ويفشلون في حساب الجانب العاطفي للسوق.

لكن سيكولوجية السوق يمكن أن تؤدي إلى نتيجة غير متوقعة لا يمكن التنبؤ بها من خلال دراسة الأساسيات.

بعبارة أخرى، تتعارض نظريات علم نفس السوق مع الاعتقاد بأن الأسواق عقلانية.

ما هي طريقة توقع علم نفس السوق؟

 على نطاق واسع هناك طريقتان سائدتان لاختيار الأسهم يستخدمهما المحترفون
وتولي واحدة منهما فقط اهتمامًا كبيرًا لعلم نفس السوق.

يسعى التحليل الأساسي إلى اختيار الأسهم الرابحة من خلال تحليل البيانات المالية للشركة في سياق صناعتها
حيث لا مكان لعلم نفس السوق في هذا الصراع.

يركز التحليل الفني على الاتجاهات والأنماط والمؤشرات الأخرى التي تدفع أسعار السهم للأعلى أو للأسفل كما أن  علم نفس السوق هو أحد تلك الدوافع.

تعد استراتيجيات التداول الكمية التي تتبع الاتجاه التي تستخدمها صناديق التحوط مثالاً على تقنيات الاستثمار التي تعتمد جزئيًا على الاستفادة من التحولات في سيكولوجية السوق.

هدفهم هو تحديد واستغلال التناقضات بين أساسيات الأداة وتصور السوق لها لتوليد الأرباح.

من أهم أبحاث علم نفس السوق (سيكولوجية السوق)

درست الدراسات تأثير سيكولوجية السوق على الأداء وعوائد الاستثمار
وكان الخبير الاقتصادي عاموس تفرسكي وعالم النفس الحائز على جائزة نوبل دانيال كانيمان أول من تحدى نظرية السوق التقليدية للسوق الفعال.

أي أنهم لم يقبلوا الفكرة القائلة بأن البشر في الأسواق المالية سيتخذون دائمًا قرارات عقلانية بناءً على المعلومات المتاحة للجمهور وذات الصلة بالأسعار.

و في هذه الفكرة ، كانوا رواد مجال الاقتصاد السلوكي.
تركز نظرياتهم ودراساتهم على تحديد الأخطاء المنهجية في صنع القرار البشري التي تنبع من التحيزات المعرفية مثل كره الخسارة ، وتحيز الحداثة ، والتثبيت.

تم قبول عملهم على نطاق واسع وتطبيقه على استراتيجيات الاستثمار والتداول وإدارة المحافظ.

اقرأ أيضًا : أسعار الذهب في مصر والسعودية 1 يونيو 2022