المؤشرات الرائدة مقابل المتأخرة

في هذا المقال، سنعمل على تبسيط استخدامك المؤشرات في الرسم البياني.
نريد منك أن تفهم تماماً نقاط القوة والضعف في كل أداة، حتى تتمكن من تحديد أي منها يناسبك وأي منها لا يناسبك.

دعونا نناقش بعض المفاهيم أولاً.

هناك نوعان من المؤشرات : الرائدة والمتأخرة.

يعطي المؤشر الرائد إشارة قبل حدوث الاتجاه الجديد أو الانعكاس.
تساعدك هذه المؤشرات في الربح من خلال توقع ما ستفعله الأسعار بعد ذلك.
وتعمل عادةً عن طريق قياس مدى “ذروة الشراء” أو “ذروة البيع” لشيء ما.
يتم ذلك مع افتراض أنه إذا كان زوج العملات “ذروة البيع”، فسوف يرتد مرة أخرى.

يعطي مؤشر التأخر إشارة بعد بدء الاتجاه ويخبرك بشكل أساسي “انتبه، لقد بدأ الاتجاه والقارب يفوتك”.
تعمل المؤشرات المتأخرة بشكل جيد عندما تتحرك الأسعار في اتجاهات طويلة نسبياً.

على الرغم من ذلك، هذا لا يحذرك من أي تغييرات مقبلة في الأسعار
بل يخبرك ببساطة بما تفعله الأسعار (ارتفاعاً أو هبوطاً) حتى تتمكن من التداول وفقًا لذلك.

ربما تفكر، “سأصبح ثرياً بالمؤشرات الرائدة!” لأنك ستكون قادراً على الاستفادة من اتجاه جديد في البداية. أنت على حق.
المؤشرات الرائدة والمتأخرة في الفوركس سوف “تلتقط” الاتجاه بأكمله في كل مرة إذا كان المؤشر الرئيسي صحيحاً في كل مرة.
لكنها لن تكون كذلك. عند استخدام المؤشرات الرائدة، سوف تواجه الكثير من عمليات الاختراق الوهمية.

تشتهر المؤشرات الرائدة بأنها تعطي إشارات زائفة يمكن أن “تضلل”.

الخيار الآخر هو استخدام المؤشرات المتأخرة، والتي ليست عرضة للإشارات الزائفة.
تعطي المؤشرات المتأخرة إشارات فقط بعد أن يشكل تغيير السعر اتجاهاً واضحاً.
الجانب السلبي هو أنك ستتأخر قليلاً في دخول المركز.
غالباً ما تحدث المكاسب الأكبر للاتجاه في الأعمدة القليلة الأولى، لذلك باستخدام مؤشر متأخر، من المحتمل أن تفقد الكثير من الأرباح.

يشبه الأمر اكتشاف Facebook لأول مرة عندما يكون جميع أصدقائك على TikTok بالفعل

المؤشرات المتأخرة تجعلك تشتري وتبيع متأخراً. ولكن في مقابل فقدان أي فرص مبكرة، فإنها تقلل بشكل كبير من المخاطر عن طريق إبقائك في الجانب الصحيح من السوق.