تراجع الجنيه الإسترليني بالسوق الأوروبية يوم الخميس مقابل سلة من العملات العالمية ، ليعمق خسائره لليوم الخامس على التوالي مقابل الدولار الأمريكي مسجلا أدنى مستوى فى ثلاثة أشهر ، بفعل المخاوف حول قدرة رئيسة الحكومة البريطانية “تيريزا ماي” فى التوصل لاتفاق حول انفصال البلاد عن الاتحاد الأوروبي “بريكست”.
تراجع الجنيه مقابل الدولار بنسبة 0.1% حتى الساعة 07:55 جرينتش،ليتداول عند 1.2830$،وسعر افتتاح تعاملات اليوم عند 1.2841$،وسجل الأعلى عند 1.2851$ ، والأدنى عند 1.2820$ الأدنى منذ 15 شباط/فبراير الماضي.
فقد الجنيه بالأمس نسبة 0.5% مقابل الدولار ، فى رابع خسارة يومية على التوالي ، مع استمرار ارتفاع مستويات العملة الأمريكية مقابل معظم العملات الرئيسية والثانوية ،وتحت ضغط بيانات ضعيفة عن الأجور فى بريطانيا خلال آذار/مارس.
وعلى مدار الأسبوع الحالي ، انخفض الجنيه بنسبة 1.3% مقابل الدولار ، بصدد تكبد ثاني خسارة أسبوعية على التوالي ، بفعل المخاوف حول “بريكست”.
على الرغم من المحادثات المكثفة بين الطرفين ،فإن رئيسة الوزراء البريطانية “تيريزا ماي” تفشل حتى الآن فى الحصول على موافقة زعيم حزب العمال المعارض “جيريمي كوربين” على صياغة موحدة حول اتفاق انفصال البلاد عن الاتحاد الأوروبي “بريكست”.
ومع تزايد الضغط على “ماي” لوقف المحادثات مع حزب العمال ، تتصاعد الشكوك حول قدرة رئيسة الحكومة البريطانية وفريقها التفاوضي فى التوصل لاتفاق نهائي يوافق عليه البرلمان المحلي ويقره الاتحاد الأوروبي.
وتستعد “تيريزا ماي” لطرح الاتفاق حول “بريكست” للتصويت عليه داخل البرلمان البريطاني أوائل الشهر المقبل للمرة الرابعة هذا العام ،بعدما تم رفضه سابقا ثلاث مرات.
والموقف المتشدد للبرلمان البريطاني دفع الاتحاد الأوروبي إلى تأجيل موعد مغادرة المملكة المتحدة البريطانية من 29 آذار/مارس إلى 31 تشرين الأول/أكتوبر القادم ، من أجل منح رئيسة الحكومة البريطانية المزيد من الوقت لترتيب الأوضاع الداخلية حول اتفاق الانفصال ،والحصول على موافقة البرلمان.
GIPHY App Key not set. Please check settings